مع بداية فصل الربيع تكثر الإصابة بإمراض حساسية العين، وتمتد طوال فصل الصيف، وذلك لتشبع الهواء بحبوب اللقاح والغبار والأتربة، وارتفاع درجة حرارة الجو.
حساسية العين مرض غير معدٍ يصيب الأطفال والكبار، وتزداد نسبته في الشباب الذكور لزيادة تعرضهم لمسببات الحساسية ( المتحسسات).
ويعتبر الرمد الربيعي من أهم أمراض حساسية العين المزمنة التي تبدأ مع دخول فصل الربيع وقد تمتد طوال الصيف، أو طوال العام، وقد تتحسن مع بداية فصل الشتاء.
الرمد الربيعي
الرمد هي كلمة تطلق على أي التهاب خارجي للعين، أما الربيعي فهي نسبة إلى فصل الربيع، وهي حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين (وهي غشاء مخاطي رقيق يغطي بياض العين المسمى بالصلبة وكذلك يبطن الجفون من الداخل). وتحدث الإصابة في سن الطفولةً، ويكون هناك تحسن في معظم الحالات عند سن البلوغ.
الأسباب :-
تحدث الحساسية نتيجة تفاعل مواد خارجية متواجدة بالبيئة (المتحسسات) مع ملتحمة العين مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهستامين وغيرها تؤدي إلى التهاب العين والحساسية، وهي قابلية فردية نتيجة اضطراب بجهاز المناعة، ووجود استعداد وراثي بالجسم للحساسية.
ومن أهم العوامل البيئية المسببة للحساسية هي:
1- حبوب اللقاح ( من الأشجار والحشائش والمزروعات) والتي تكثرو تنتشر في فصل الربيع.
2- الرياح المحملة بالأتربة والغبار
3- ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس (خاصةً الأشعة فوق البنفسجية) وخاصة بالصيف.
4- الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات وغيرها.
العلامات والأعراض:-
تتفاوت الأعراض من مريض إلى آخر سواء في شدة المرض، أو تكراره، أو أسبابه. وقد تصاحب حساسية العين حساسيات أخرى بالجسم، مثل حساسية الأنف، أو الصدر، والجلد.
ومن أهم علامات وأعراض الرمد الربيعي هي:
1- حكة شديدة بالعين، وعدم القدرة على مواجهة الضوء
2- احمرار بالعين، وتورم بالملتحمة
3- زيادة إفراز الدموع. وظهور إفرازات مخاطية تكون على شكل خيوط لزجة خصوصاً في الصباح.
4- الإحساس بوجود أجسام غريبة وخشونة بسطح العين.
5- ظهور نتوءات بيضاء متراصة بعضها بجوار بعض بالجفن العلوي من الداخل تؤدي إلى تورم وتهدل وثقل بالجفون، وألم بالعين.
6- ظهور تلون جيلا تيني ببياض العين خصوصاً حول القرنية.
7- التهابات وتقرحات بالقرنية وهي من أخطر المضاعفات، وقد تؤدي إلى ضعف بالإبصار
طرق التشخيص :-
تعتمد طرق التشخيص على العوامل التالية:
1- التاريخ المرضي السابق للمريض وللعائلة.
2- علامات وأعراض المرض والمضاعفات المصاحبة .
3- الأسباب المؤدية إلى المرض.
4- وجود أمراض حساسية أخرى مصاحبة.
5- مسحة من الملتحمة وتحليلها، وأجراء اختبارات التحسس لمعرفة مسببات الحساسية.
طرق العلاج :-
تتكون طرق العلاج من العلاج الوقائي، والعلاج بالأدوية:
أ- العلاج الوقائي:
تعتبر الوقاية من أهم طرق علاج الحساسية، وخصوصاً أذا عرفت أسباب الحساسية.
1- تجنب مسببات الحساسية خصوصاً حبوب اللقاح والأتربة والغبار.
2- تجنب أشعة الشمس، ودرجات الحرارة العالية، والأماكن التي تساعد على ظهور هذه الحساسية، والملوثات الهوائية.
3- كمادات المياه الباردة على العين لعدة مرات يومياً.
4- استخدام النظارات الشمسية الأصلية والمزودة بمرشح للأشعة فوق البنفسجية، وخاصية الاستقطاب والتي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية من الدخول إلى العين. وكذلك تفيد النظارات الشمسية في حماية العين من الغبار والأتربة وأشعة الشمس القوية.
5- عدم استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية.
6- بالنسبة للمرأة فيجب تجنب أنواع الماكياج التي تسبب حساسية بالعين.
7- الاهتمام براحة العين ونظافتها، وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحة العين وسلامتها.
ب- العلاج بالأدوية:-
لابد من التنبيه إلى أن العلاج بالأودية يجب أن يكون تحت أشراف الطبيب المختص، ولا يستخدم لفترات طويلة حتى يتجنب المريض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
بالنسبة لحالات الرمد الربيعي البسيطة فيكون العلاج كالتالي :
2- قطرات الدموع الصناعية (القطرات المرطبة)
3- قطرات مضادات الهستامين.
4- قطرات تمنع افرز الهستامين.
5- قطرات قابضات الأوعية الدموية.
بالنسبة للحالات الشديدة، والتي لا تستجيب للعلاج السابق فيكون العلاج كالتالي:
1- القطرات المحتوية على الكورتيزون.
2- في حالة وجود النتوءات الكبيرة فيكون علاجها، أما بالحقن الموضعي لها بالكورتيزون، أو كي وإزالة المتورمات الليفية جراحياً.
@ ماجستير طب وجراحة العيون
طبيب العيون بالصحة المدرسية بالرياض
د.محمود النجار